عملية شفط الدهون
عملية شفط الدهون هي إحدى العمليات التجميلية التي تستهدف تغيير شكل الجسم لتحسين المظهر الخارجي، وذلك عبر إزالة جزء من الدهون المتراكمة في مناطق معينة وتقليل عدد الخلايا الدهنية. تشمل المناطق الشائعة التي يُجرى فيها هذا النوع من العمليات الفخذين، والأرداف، والرقبة، والذقن، والبطن، والظهر، والصدر، والأذرع العلوية.
يركز هذا النوع من العمليات على تحسين شكل الجسم بإزالة الدهون المتراكمة في مناطق معينة. ومع ذلك، فإنه لا يعتبر وسيلة لفقدان الوزن أو علاج البدانة، ولا يساعد في التخلص من السيلوليت أو علامات التمدد.
متطلبات العملية
يُعتبر مرشحًا جيدًا لعملية شفط الدهون من يزيد عمره عن الثامنة عشرة ويتمتع بصحة جيدة دون أمراض تؤثر على جهاز المناعة أو الدورة الدموية. يجب أيضًا أن يكون لدى المرشح بشرة مرنة ومتينة لتفادي الترهل في منطقة العملية.
كيفية الاستعداد للعملية
قبل الخضوع للإجراء، ناقِش مع الطبيب المعالج ما يمكن توقعه بعد العملية. وسيراجع الطبيب تاريخك الطبي ويستفسر منك عن أي حالات طبية قد تكون مصابًا بها. لذا أخبِر الطبيب بأي أدوية أو مكمّلات غذائية أو أعشاب تتناولها.
سيوصيك الطبيب قبل أسبوع على الأقل من العملية بالتوقف عن تناول بعض الأدوية، مثل الأدوية المميعة للدم أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. وقد يلزمك كذلك الخضوع لبعض الفحوصات المختبرية قبل الإجراء.
إذا كانت الخطة تتضمن إزالة كمية صغيرة من الدهون، فقد تُجرى العملية في عيادة طبية أو مركز جراحي. أما إذا كانت تتضمن إزالة كمية كبيرة من الدهون أو كنت ستخضع لإجراءات أخرى مع هذا الإجراء، فقد تُجرى العملية في المستشفى. وفي كلتا الحالتين، استعِن بشخص يوصّلك إلى المنزل ويبقى معك الليلة الأولى على الأقل بعد الإجراء.
إجراءات العملية
يُجرى العملية في عيادة الطبيب أو في مركز جراحي متخصص، ويتوجب على المتقدم الإبلاغ عن جميع أنواع التحسسات والأدوية التي يتناولها. يتم تحديد المناطق المستهدفة قبل العملية وتخدير المريض بشكل مناسب حسب حجم العملية وموقعها.
خلال العملية
في بعض عمليات شفط الدهون، يتم استخدام أدوية لتخدير مناطق معينة من الجسم. وتُعرف هذه الأدوية بأدوية التخدير الموضعي أو الجزئيّ. إذا تم إعطاؤك تخديرًا موضعيًا أو جزئيًّا، فقد يتم إعطاء دواء إضافي عبر الوريد للحفاظ على هدوئك واسترخائك. وفي بعض الحالات، يمكن استخدام أدوية تخدير عام لإجراءات مختلفة. وتجعلك هذه الأدوية تدخل في حالة تشبه النوم تسمى التخدير العام.
يتم مراقبة معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستوى الأكسجين في الدم خلال العملية من قبل الفريق الطبي. إذا شعرت بأي ألم خلال العملية إذا كنت تحت تأثير التخدير الموضعي، فأبلغ الجراح فورًا. قد يتطلب ذلك تعديلًا في العملية أو الدواء.
قد تستمر العملية لعدة ساعات، وذلك يعتمد على كمية الدهون التي يجب إزالتها.
إذا تم إعطاؤك التخدير العام، ستستيقظ عادة في غرفة الاستيقاظ. ومن المعتاد أن تقضي بضع ساعات في المستشفى أو العيادة لمراقبة تعافيك. وفي حالة إزالة كمية كبيرة من السوائل، قد تحتاج لقضاء الليلة في المستشفى للتأكد من عدم تعرضك للجفاف أو صدمة السوائل.
التوصيات بعد العملية
على الرغم من إزالة الدهون بشكل دائم، يجب على المريض الحفاظ على نظام حياة صحي لتجنب نمو الدهون المتبقية.
أنواع تقنيات شفط الدهون
1. شفط الدهون بالانتفاخ
تعتبر هذه التقنية الأكثر شيوعًا واستخدامًا. يتم ضخ كمية كبيرة من السائل الملحي المعقم في المنطقة المراد إجراء العملية فيها، مما يجعلها منتفخة وقاسية ويسهل شفط الدهون منها. ويحتوي السائل على مخدر موضعي ومادة تقوم بتقليل نزيف الدم.
2. شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية
تُزوَّد الكانيولا المستخدمة في هذه الطريقة بطاقة من الموجات فوق الصوتية، التي تقوم بتحطيم جدران الخلايا الدهنية وأذابة الدهون، مما يسهل عملية شفط الدهون.
3. شفط الدهون بالليزر
تتم عملية شفط الدهون بهذه التقنية بعد تسليط ضوء ليزر قوي جدًا عبر فتحة صغيرة في الجلد، ليقوم الليزر بإذابة الدهون المتراكمة في المنطقة، قبل شفطها.
4. شفط الدهون الآلي
تستخدم هذه التقنية كانيولا خاصة تهتز وتتحرك بسرعة، مما يسمح للجرّاح بإزالة الدهون بسهولة ودقة، ويمكن استخدامها في المناطق التي تتطلب دقة عالية في شفط الدهون.
5. شفط الدهون الجاف
هذا النوع نادر الاستخدام الآن بسبب خطر النزيف الدموي، حيث يتم شفط الدهون دون حقن السوائل في الجسم.
فترة النقاهة والعناية
بعد العملية، يختلف الأشخاص في مدى الوقت اللازم للعودة إلى الوضع الطبيعي. يشعر معظم الناس بالألم والانتفاخ والكدمات خلال الأسابيع القليلة اللاحقة للعملية. قد يحتاج المريض إلى تناول المضادات الحيوية لمنع العدوى وارتداء مشد لمدة تتراوح بين شهرين.
أهمية شفط الدهون
بالرغم من استخدام شفط الدهون في الغالب لأغراض تجميلية، إلا أنه يستخدم أيضًا في علاج حالات طبية معينة مثل الوذمة اللمفية وتثدي الرجال ومتلازمة الحثل الشحمي وفقدان الوزن الشديد والورم الشحمي.
المخاطر والمضاعفات
يمكن أن تشمل المضاعفات لشفط الدهون ظهور الجلد بشكل مشوه، تراكم السوائل، التهابات، ثقوب في الأعضاء الداخلية، وانصمام رئوي، بالإضافة إلى مشاكل في الكلى والقلب والكثير من المضاعفات الأخرى.